تشهد مختلف محافظات مصر بهذه الفترة، ارتفاعات غير مسبوقة بدرجات الحرارة، سجلت درجات الحرارة من خلالها مستويات غير مسبوقة، وكانت تلك الارتفاعات قد دفعت قطاع كبير من المواطنين إلى الاحتماء بمنازلهم، واستخدام المراوح والمكيفات لتلطيف الأجواء، بجانب المكوث بالمنزل وتجنب النزول إلا للضرورة القصوى.
وكانت محافظة أسوان هي المحافظة التي سجلت درجة الحرارة الأعلى على مستوى العالم بواضع 50 درجة مئوية، وقال خبراء الأرصاد أن هذا الارتفاع ناتج عن الكتل الهوائية الحارة التي قدمت من المناطق الصحراوية، ولهذا برزت الكثير من التساؤلات بشأن المدة التي يمكن للمرء المكوث خلالها تحت أشعة الشمس بدون التعرض لمشكلات صحية خطيرة.
احذر التعرض للشمس أكثر من هذا الوقت
ومن جانبه، كان استشاري الباطنة وأمراض وزراعة الكلى وعلاج السكر والغدد الصماء، الدكتور "هاني عزو"، قد كشف خلال تصريحاته، أن الفترة القصوى التي يسمح للمرء فيها أن يتعرض لدرجة الحرارة العالية هي ساعة فقط، وقال أنه بعد مرور تلك المدة، يبدأ الجسم في إظهار مضاعفات خطيرة، والوقت الأمثل الذي يمكن للمرء تحمله في هذه الأجواء يتراوح بين النصف ساعة والساعة، ويكون هناك اختلاف بتأثير الحرارة العالية على الجسم، بالمقارنة بين مكوثه بالشمس أو بالضل.
وقال عزو خلال تصريحاته، أن مكوث الإنسان في درجات حرارة مرتفعة لفترة تزيد عن الساعة، قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، كأن يتعرض المرء للإغماء على سبيل المثال، ومن الممكن أن يصل الأمر للغيبوية، لأن هذا يؤثر على المخ، حيث أصبتت الدراسات أن الإنسان حينما يتعرض لدرجة حرارة تزيد عن ال40 درجة مئوية، يبدأ حاجز الدم في الدماغ بالانهيار.